الأربعاء، 29 يوليو 2009

البهلوان عثمان سعدي

البهلوان عثمان سعدي

قاعة مؤتثة وكراسي أنيقة واضاءة مناسبة وبساطا يمتد الى ماتحت اقدام أى واقف خلف مكبر الصوت المنتصب بجانب منصة بخلفية تحمل شعار الدورة الثانية لمعرض الكتاب المحلي ، وبعنوان رئيسي \ قراءات في اعمال أ.د علي فهمي خشيم \ ، شخصيات ثقافية بقامة الدكتور خشيم صاحب العرس والشيخ على مصطفى المصراتي والشيخ امين مازن وضيوفا دائمين عند العقيد القدافي مثل الجزائري عثمان سعدي ، وضيوفا اخرين غير معزومين ، هم الذين شكلوا الحضور لعرس الدكتور خشيم على هامش اشغال دورة الكتاب المحلي الثانية بالعاصمة الليبية طرابلس ?
على أطراف القاعة تنتصب قامات رجال الامن والمخابرات ( واضحين من التفنيص ) يخفون مسدساتهم تحت الاحزمة ، ويبدو اننا دائما ننسى هذا السؤال ، ماعلاقة رجال الامن بالشأن الثقافي الليبي ؟؟ ( متى يحّلو عن سمانا ؟؟ ) ?
الاستاذ على المصراتي يدير الجلسة واصحاب الورقات المّعدة سلفا لمدح الدكتور خشيم يتناوبون على المنصة ويلقون بشهاداتهم لصالح خشيم في عرسه وهو يبتسم بصعوبة ، من أثر الالام التى لم تبارحه بعد ، ونتمنى له السلامة والصحة والعافية ?

? المشهد الثاني


الورقات تنتهى وضيف القدافي الدائم الجزائري عثمان سعدي يمسك مكبر الصوت وبدون مناسبة بدأ يلعن ويشتم الحركة الامازيغية في الجزائر ، وردّد انها صنيعة الاستعمار الفرنسي البغيض ، ولم يكن بين الجلوس والحاضرين واحد ( ولد أمّّه ) يسأله عن علاقة احتفائية بالدكتور خشيم والحركة الامازيغية في الجزائر التى أكال لها الشتائم واللعنات ؟؟ ? لماذا ؟ اذا كنت رجل أذهب اليهم وأشتمهم هناك وليس عبر منبر ليبي !!!\
يترجّل الجزائري عثمان سعدي من المنصة ويجلس في الصف الاول باعتباره مدعوما وجارا للعقيد معمر القدافي حيث مزرعته في طريق المطار بطرابلس ( والنبي عليه السلام موصي على سابع جار ) ?


? المشهد الثالت


أحد أعضاء الحركة الامازيغية في ليبيا يستأذن من مدير الجلسة لطرح سؤالا من خلال مكبر الصوت على الاستاذ د خشيم خاصة وان هذا الاخير يحمل اراء خاصة به عن الامازيغية هويتا ولغة ودائما مايردد في المحافل العامة والخاصة بان الامازيغية عبارة عن لغة عربية قديمة جدا ? \ لم أفهم لماذا يزعل د خشيم عندما نتحدث باللغة العربية القديمة او نغني بها ؟؟)
عضو الحركة الامازيغية وهو شاب مثقف ليبي ألقى التحية بأدب على الحضور وبلغته الليبية ( مادامت دورة معرض الكتاب الثانية محلية ) ، اقترب بشفتيه من مكبر الصوت وقال " ازول افلاون = السلام عليكم ، بعدها لم يتمكن الرجل من متابعة حديثه او القاء سؤاله وسط هذا الجمع المثقف الذى تحول في لحظة الى مخبرين وكتبة تقارير أمنية ?
الجزائري السعدي كاد يقفز من كرسيه بحركة بهلوانية وهو الذى كان يجلس محترما مبجلا في الصف الاول ، لقد أحمّرت وجنتاه وذهب وقاره عندما قال وهو يرتعش " ليس هناك في اللغة الامازيغية \ ازول افلاون \ هذا مصطلح أدخله الفرنسيس وهو مصطلح مرفوض ، \أسمع كلامك أتعجب أرى فعلك أستغرب \ السعدى عثمان الذى انتفض مدافعا على موقفه مدفوع الثمن ، كان قبل دخوله الى قاعة الندوة قد تحدث اليه بعض شباب الحركة الامازيغية الليبية وباللغة الامازيغية ، وكان قد دار حوارا عاديا معه لكن باللغة الامازيغية ، ولان الجزائري السعدي عثمان \ شاوي او شهاوي \ فان لهجته كانت اقرب الى الامازيغية الليبية وكانت واضحة للطرفين !!
الدكتور خشيم أدرك ان العرس قد ( باژ ) والمؤكد ان حالته الصحية لاتسمح بنقاش دسم وشباب واعي بهويته الليبية يسأله أسئلة محرجة وفي محراب عرسه ، حالة ضياع الوقار اصابت الدكتور خشيم ايضا وبدى كعادته يصرخ وينادي على البوليس ويقول " ارجوكم انا لا اريد ان أتكلم ، ارجوكم اوصلوني الى بيتي ??? "


? المشهد الاخير


كانت هناك ايضا اصواتا ارتفعت وسط قاعة الندوة من مثقفي الحركة الامازيغية الحاضرين للندوة العرس ، قال أحدهم " منذ بداية الندوة وانتم تعّربون بلدنا وتاريخنا ، انكم تستفزوننا بكلامكم اللامعقول عن التاريخ واللغة الليبيتين ، لماذا لاتسمحوا لنا بالسؤال ، انكم تحملون عقولا لاتقبل الحوار للاسف " ?
رجال البوليس في عرس د خشيم بين \ حيص بيص \ اثبتوا انهم اولاد شوارع وانهم جأوا لمهمة بوليسية في محفل ثقافي !!! لقد تحول العرس الى مناحة ، خشيم يصرخ في كرسيه يريد من ينقله الى بيته والجزائري عثمان السعدي يدور ويلف على نفسه حيث لم يكن يتوقع بان الشباب الذين تحدث اليهم بامازيغية فصيحة خارج القاعة سوف يحرجونه بشكل رسمي داخل القاعة ?
لم يكن هناك حوارا ، كان هناك بوليس يتواجد بفعله وحضوره المشين بحق الثقافة الليبية ، فجأة تحول جل الجالسين في القاعة الى وظائفهم الرسمية كمخبرين وعسسة للامن ، والاسطوانة المشروخة - عملاء فرنسا ،،، انت كنت تعمل في بارات فرنسا ،،،انتم تتقاضون مرتباتكم من الامبريالية ، كانت نفس الاسطوانة المشروخة ، مشجب الذين لايعرفون للحوار مسلكا او طريقا ، وهكذا تحول عرس الدكتور خشيم الى مناحة ، واللي مايشتري يتفرج ????

ليست هناك تعليقات: